مقالات متنوعة

موضوع عن التعليم الإلكتروني

مع التوجه نحو التعليم الإلكتروني وانتشاره اختلفت العملية التعليمية بشكل جذري شكلاً ومضمونًا، وتجاوزت الحدود التقليدية المتمثلة بالمعلم الذي يشرح الدرس في الصف أمام طلابه وهم جالسون على مقاعد الدراسة ينصتون باهتمام.

فالتعليم اليوم يتجاوز كل الحدود ويدخل كل بيت بسهولة من خلال شاشة أجهزتنا الذكية، ومع هذا التحول الكبير في طبيعة التعليم كان لابد من التعريف به من خلال موضوع عن التعليم الإلكتروني مناسب للطلاب للتعرف على هذا النوع من التعليم من مختلف جوانبه.


موضوع عن التعليم الإلكتروني


مقدمة موضوع عن التعليم الإلكتروني

في عصر التكنولوجيا والتطور التقني الهائل اختلفت الموازين وأصبحت مواكبة التطور أمر لا بد منه للاستمرار، ولم تعد الأساليب التقليدية في التعليم كافية وظهرت أنواع جديدة لم تكن معروفة ومنها التعليم الالكتروني.

حيث كانت البداية من خلال إدخاله كنوع من الوسائل التوضيحية والداعمة للمقررات التقليدية داخل الفصل وتعزيز المفاهيم التي تحتاج لوسائل إيضاح وشروحات تطبيقية، ولكن مع الوقت أصبح هذا النوع من التعليم نوعًا حاضرًا بذاته يمكنه أداء العملية التعليمية من الألف للياء بدون مشاكل من خلال الشاشات، ومن خلال موضوعنا اليوم سنتعرف على التفاصيل.


تعريف التعليم الإلكتروني

يمكننا تعريف التعليم الإلكتروني بأنه تعليم تفاعلي يعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا في إيصال المعلومة من خلال إعداد بيئة رقمية متكاملة، بالإضافة إلى أن التفاعل بين الطالب والمدرس والاختبارات وكل الخطوات في العملية التعليمية تكون من خلال الشاشات عن بعد.

ويمكننا القول أنه نوع مبتكر من التعليم يقوم بإيصال المعلومة من خلال الإنترنت، وقد تمكن من إثبات جدارته بل تفوقه على التعليم التقليدي في بعض الحالات، وتطور بسرعة قياسية من خلال ظهور العديد من المنصات.


أنواع التعليم الالكتروني

ولا بد لنا من الإشارة إلى أنواع التعليم الافتراضي من خلال فقرات موضوع عن التعلم أون لاين والتي يمكن ذكرها من خلال الأنواع الثلاثة التالية:

1. التعليم المتزامن (Synchronous Learning)

يكون التعليم في هذا النوع من خلال التواصل المباشر بين المتلقي والمعلم في وقت محدد، من خلال بث مباشر بالاعتماد على الفصول الافتراضية، ويتميز هذا النوع بإمكانية طرح الأسئلة والاستفسارات مباشرة في نفس الجلسة.


2. التعليم غير المتزامن (Asynchronous Learning)

ويكون من خلال الوصول للمحتوى التعليمي المسجل ومشاهدته بدون التقيد بوقت محدد، ومن الممكن إعادة المحتوى عدة مرات حسب حاجة المتعلم، ولكن من سلبياته عدم القدرة على التواصل المباشر مع المدرس.


3. التعليم المدمج (Blended Learning)

التعليم المدمج باختصار هو الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، حيث يتلقى الطلاب دروسهم التقليدية في الصف بالإضافة إلى تلقي بعض المعلومات من خلال شبكة الإنترنت.


أنواع التعليم الالكتروني


تعرف بالتفصيل على أدوات التلعيم الالكتروني المتزامن والغير متزامن.


مميزات وعيوب التعليم الإلكتروني

لابد لنا من خلال موضوع عن التعليم الالكتروني أن نتطرق للحديث عن المميزات والعيوب من خلال النقاط التالية:

المميزات:

  • المرونة، ويمكن أن نقول هنا أن المرونة تشمل السهولة من خلال اختيار الوقت والمكان المناسب للمتعلم، بدون الحاجة للتقيد بأوقات محددة، أو الذهاب لمكان المؤسسة التعليمية، يمكنك وأنت في منزلك اختيار الوقت المناسب والبدء برحلة التعلم عن بعد.
  • أرخص من حيث التكاليف، حيث يكون التعليم من خلال المنصات الالكترونية أوفر في التكاليف من الكورسات الحضورية، بالإضافة إلى توفير أجرة التنقلات والمواصلات، وغالبا لا يحتاج الطالب لكتب ورقية، بل يعتمد على المصادر الإلكترونية.
  • التطوير المستمر، مع التطور التكنولوجي الهائل في مختلف المجالات أصبح التطوير الذاتي المستمر ضرورة ملحة لأي مجال، فلم تعد المعلومات محصورة بالمعلومات التي تدرسها في الجامعات خلال سنواتك الدراسية، بل أصبح من الضروري مواكبة أي تطور يحدث في أي مجال باستمرار لتنجح بعملك ويمكنك ذلك بسهولة من خلال التعلم أون لاين.
  • التعليم الذاتي، في السابق كان من الضروري وجود المعلم للحصول على أي معلومة بأي مجال، ولكن اليوم الأمور أسهل بكثير فقد تكون أنت معلم نفسك تبحث وتفكر لتحصل على المعلومة التي تحتاجها بسهولة من خلال فيديو على اليوتيوب أو كورسات مسجلة.
  • التحديث المستمر، يتم تحديث المحتوى التعليمي باستمرار لإضافة أي مستجدات، وبذلك تكون على اطلاع مستمر بأحدث المعلومات.
  • يمكنك ترميم أي نقص من خلال إعادة الفقرات التي فاتتك لأنها غالبا تكون مسجلة، على عكس الدروس الحضورية إن فاتك درس بسبب غيابك لمرض أو غيره لن تتمكن من الحصول على ما فاتك بسهولة.
  • مراعاة الفروقات والاحتياجات الفردية، فمن الممكن أن ينهي شخص كورس بأسبوع وشخص آخر يحتاج لشهر، حسب وقت فراغه والتزاماته أو قد يحتاج لإعادة بعض الأفكار أكثر من مرة لفهمها.
  • في الصفوف التقليدية يمكن استيعاب عدد محدد من الطلاب، ولكن من خلال التعلم الافتراضي يمكن الاستفادة لعدد أكبر من الطلاب بدون أي صعوبات من حيث مساحة القاعات، أو قدرة المعلم على المتابعة.
  • سهولة الوصول للمحتوى وتنوع المصادر، من السهل الدخول من أي جهاز محمول لأي منصة تعليمية أو مشاهدة فيديو تعليمي أو لعبة تفاعلية.

تعرف على مميزات التعليم الالكتروني بشكل مفصل بقراءة هذا المقال.


مميزات وعيوب التعليم الإلكتروني


العيوب:

تطرقنا في سطورنا السابقة من خلال موضوع عن التعليم عن بعد إلى مميزاته، والآن لا بد من الإشارة إلى العيوب والتي سنلخصها في النقاط التالية:

  • فرصة الغش أكبر في هذا النوع من التعليم، حيث تفتقر الاختبارات إلى إمكانية وجود رقيب.
  • يسبب الانطواء والعزلة، فالمتعلم يجلس بغرفته ويضع سماعات الرأس ويستمع لمحاضرات والدروس مع غياب تام للتواصل الاجتماعي المباشر مع زملائه والمدرسين كما في التعليم التقليدي.
  • قد يعاني بعض الطلاب من مشاكل في إدارة الوقت وتنظيمه وتأجيل إكمال الدرس أو حتى في بعض الحالات عدم الاستمرارية في الكورسات.
  • يتطلب مهارات استخدام الإنترنت والأجهزة التقنية وغيرها وهذا قد يكون عائقًا في بعض الأماكن النائية والبعيدة عن التطور.
  • يحتاج انترنت بسرعة مناسبة وبدون انقطاع لضمان الحصول على الفائدة المرجوة، وهذا من الأمور التي قد تكون غير متوفرة في بعض المناطق.


ما هو دور التعليم الإلكتروني في تطوير التعليم؟

لم يعد التعليم الإلكتروني خيارًا في نجاح العملية التعليمية فحسب بل أصبح ضرورة ملحة وأساسية لا يمكن الاستغناء عنها وذلك لأن له دور مباشر في تطوير التعليم وتحسين جودته.

فمن خلال التعليم الافتراضي يمكنك الوصول للمحتوى التعليمي بأي وقت وهذا يساهم في زيادة فرص التعلم، ومن الممكن اكتساب المعرفة من أي منصة أو جامعة بالعالم بدون الحاجة للسفر.

بالإضافة لما سبق فإن دمج التعليم الإلكتروني مع التعليم التقليدي داخل الصفوف له أثر كبير في تطوير التعليم، فمن خلال الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي أصبح من الممكن شرح أي موضوع علمي بأسلوب عملي، فعلى سبيل المثال أصبح من الممكن عمل محاكاة ثلاثية الأبعاد لجسم الإنسان والعمليات التي تتم بداخله مثل دوران الدم، عمل القلب، عمل الجهاز الهضمي وغيرها ليفهم الطالب كيف تتم بشكل عملي واضح.

وفي ذات السياق يمكن القول أن محتوى المناهج والمقررات الإلكترونية من السهل تحديثها وتطويرها باستمرار وإضافة أي مستجدات واكتشافات، على عكس المناهج المطبوعة التي تحتاج وقت لإضافة أي جديد وتحديثها مكلف حيث نحتاج لإعادة طباعة الكتاب كاملًا لإضافة فقرة أو فصل جديد.


أهمية التعليم الإلكتروني

أصبح التعليم الإلكتروني ضرورة حقيقية لا يمكن الاستغناء عنها في وقتنا الحالي، لتطوير معلوماتك وزيادة مهاراتك أيًا كان تخصصك، وسنتعرف من خلال موضوع عن التعليم الإلكتروني عن أهميته والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • يقدم محتوى متنوع ومصادر لا حصر لها تمكنك من الاطلاع على آخر التطورات في مجالك، فهو بذلك يساهم في التطوير المستمر.
  • يساعد في الحصول على فرص عمل أفضل فمن خلاله يمكنك تسجيل بكورس أون لاين يمكنك بفترة قياسية من إتقان مهارة تحتاجها للتقديم على فرصة عمل تحلم بها بدون التقيد بتخصصك الجامعي.
  • لم يعد التعليم مقتصرًا على الشهادات الجامعية ودراسة الكثير من المقررات النظرية، فمن خلال التعلم عن بعد يمكنك تعلم مهارة جديدة والعمل.
  • اختصر التعليم عن بعد حدود الزمان والمكان، فيمكنك الالتحاق بأي جامعة بأي بقعة في العالم، أو التسجيل بكورسات لأي منصة مرموقة وأنت بمكانك وبالوقت الذي يناسبك.


أشهر منصات التعليم الالكتروني

توجد العديد من المنصات العربية والعالمية التي تقدم محتوى تعليمي بعدة مجالات، موثوقة وتقدم شهادات معتمدة ويمكنكم اعتمادها لتطوير مهاراتكم وبعضها مجاني وسنذكر منها:

  • منصة كورسيرا - coursera
  • منصة edx
  • Udemy
  • Khan academy
  • Linkedin learning
  • منصة إدراك
  • منصة رواق
  • منصة دروب


تعرف أيضا على:



خاتمة موضوع عن التعليم الإلكتروني

وفي الختام يمكننا القول أن التعليم عن بعد لم يعد مساعدًا للتعليم التقليدي فقط، بل من الممكن أن يحل مكانه في ظل التطور التكنولوجي في وقتنا الحالي، وقد أصبح الاهتمام به مقياسًا للتطور التعليمي في مختلف الدول.

 وقد تعرفنا من خلال حديثنا اليوم في فقرات موضوع عن التعليم الافتراضي عن مميزاته والتي تجعلنا نختاره كأسلوب ناجح في التعليم، وبشكل خاص للأشخاص الذين يسعون نحو التطوير المستمر والتعلم الذاتي لمواكبة المستجدات في أي مجال، فالتعليم الالكتروني يوفر سهولة ومرونة في الحصول على أي معلومة ويساهم في رفع مهاراتنا وتطويرها. 

تعليقات