مقالات متنوعة

ماذا لو شارك أولياء الأمور بشكل أكبر في تعليم أبنائهم؟

قد يعتقد العديد من الأهل أن المدرسة والمعلمين هم المسؤول الوحيد الذي تقع على عاتقه مهمة تعليم الأبناء ولكن هل تساءلت يومًا ماذا لو شارك أولياء الأمور بشكل أكبر في تعليم أبنائهم؟

فتعليم الأهل للأبناء يبدأ في المراحل العمرية المبكرة قبل دخول المدرسة ويستمر من خلال المتابعة الدورية للواجبات وتقييم دراسة الطلاب بشكل يومي في المنزل، ونحن اليوم سنوضح مدى تأثير مشاركة الأسرة في العملية التعليمية والإيجابيات الناتجة عنها تابعوا مقالنا ففيه الكثير من الفائدة.


ماذا لو شارك أولياء الأمور بشكل أكبر في تعليم أبنائهم؟


ماذا لو شارك أولياء الأمور بشكل أكبر في تعليم أبنائهم؟ ما هي الإيجابيات؟

من الضروري أن يتعلم الأبناء الاعتماد على أنفسهم في حل الواجبات المدرسية وحفظ الدروس، ولكن من جهة أخرى لابد للأهل من المتابعة اليومية لأبنائهم والتأكد من قيامهم بأداء واجباتهم والتحقق من مدى فهمهم للدرس وقد يحتاج بعض الطلاب للمساعدة في توضيح بعض المفاهيم.

 ومن هنا لابد من التأكيد على أن دور الآباء في تعليم الأبناء أساسي وله أكبر الأثر في أداء الطالب وفي نجاح العملية التعليمية وسنذكر أهم الإيجابيات لمشاركة الآباء في تعليم الأبناء من خلال النقاط التالية.

  • مشاركة الأهل في التعليم تجعل الأبناء يحبون المدرسة وذلك يتحقق عندما يعيش الطلاب في بيئة تربوية داعمة ومتعاونة تنعكس من خلال التواصل الفعال بين المدرسة والأسرة.
  • تشير الكثير من الدراسات أنه لمشاركة الآباء في تعليم أبنائهم دور كبير في تحسن أدائهم الأكاديمي ودرجاتهم.
  • تواجد الأهل مع الأبناء في التعليم يساعد على إعداد بيئة هادئة وملائمة للتعلم.
  • يشعر الأبناء بالأمان والاستقرار النفسي وأنه لديهم مساحة للتعبير عن رغباتهم ومخاوفهم تجاه المدرسة.
  • وجود الآباء خلال تعلم الأبناء يزيد الدافع لديهم نحو التعلم والشعور بالمسؤولية لتقديم أفضل نتائج.
  • الحد من المشاكل السلوكية لدى الأبناء لأن مشاركة الأهل في تعليم الأبناء يفتح قنوات للحوار الفعال بين الأهل والأبناء مما يسهل تقويم أي سلوك سلبي، وتعزير السلوكيات الإيجابية.
  • مشاركة الآباء في التعليم يخلق علاقة صداقة وترابط وثقة بين الأسرة والأبناء.
  • من إيجابيات تواجد الأهل مع الأبناء خلال التعليم في المنزل اكتشاف مواهب وقدرات الأبناء ومواطن الإبداع لديهم.
  • التزام الأهل بمشاركة الأبناء في متابعة الواجبات يساعد على التزام الأبناء وتنظيم وقتهم ودراستهم.
  • عندما يشارك أولياء الأمور في تعليم أبنائهم يكون ذلك مصدر للتحفيز والتشجيع لأنهم يشعرون بالاهتمام فيحاولون بذل المزيد من الجهد.
  • المشاركة تساعد على تقوية العلاقة بين الأسرة والمدرسة وبناء تواصل فعال.
  • تساهم مساعدة الأهل بالتواصل المستمر مع المنهاج والمقررات ومعرفتهم لتطور الأبناء ومعرفة نقاط الضعف والقوة لديهم.
  • تعزز مشاركة الأهل ثقة الأبناء بأنفسهم لأنهم واثقون من قدراتهم بعد أن أشرف الآباء على واجباتهم ودراستهم.


دور المدرسة في دعم وتشجيع مشاركة أولياء الأمور في تعليم الأبناء

العلاقة الناجحة والتواصل الفعال بين الأسرة والمدرسة له أكبر الأثر على الأبناء من النواحي النفسية والأكاديمية، ولبناء هذه العلاقة الناجحة يجب أن يكون للمدرسة دور إيجابي في تشجيع مشاركة أولياء الأمور في تعليم الأبناء ويكون ذلك من خلال النقاط التالية.

  • من المفيد أن توفر المدرسة  التدريب والدعم اللازم لإعداد الأهل للمشاركة في التعليم ويتم ذلك من خلال ورش عمل تدريبية توضح الطرق الصحيحية لدعم الأبناء دراسيًا، أو من خلال إعداد كتيبات أو دليل لبعض المواد وطرق تدريسها.
  • من المفيد أن تؤكد المدرسة وتعترف بدور الآباء في التعليم وفي نجاح العملية التعليمية من خلال تسليط الضوء على هذه الناحية خلال الاجتماعات الدورية.
  • يجب أن تكون المدرسة إيجابية وجاهزة بأي وقت للاستماع لمشكلات الأهل واستفساراتهم.
  • من المفيد أن توفر المدرسة قنوات تواصل فعالة مع المعلمين من خلال مجموعات الواتساب أو التيليجرام لتقديم الدعم للأهل والرد على أسئلتهم.


الصعوبات والتحديات التي تواجه مشاركة أولياء الأمور في تعليم الأبناء

قد يواجه الكثير من الآباء صعوبات تمنعهم من المشاركة الفعالة في تعليم الأبناء ويمكن تلخيص الصعوبات من خلال التالي.

  • صعوبات متعلقة باللغة وفهمها، فقد يفتقر العديد من الأهل لمهارات اللغة الإنجليزية وبالتالي سيكون من الصعب مساعدة الأبناء في المواد التي تعتمد على الإنجليزية.
  • عدم وجود الوقت الكافي لدى الكثير من أولياء الأمور بسبب انشغالهم بأعمالهم، ولكن من الممكن تخصيص وقت أسبوعي بأيام الإجازات للمتابعة الدورية للتغلب على ضيق الوقت.
  • عدم فهم بعض المواد وعدم توفر المهارة اللازمة لمساعدة الأبناء في دروسهم، حيث لا يكون الأهل قادرين على مساعدة الأبناء في مواد كالرياضيات مثلا.
  • الخوف من قدرتهم على إيصال المعلومة بالشكل الأمثل، فقد يخشى البعض من عدم قدرتهم على تبسيط المفاهيم العلمية مثلًا، ولكن من الممكن الاستعانة بمعلم المادة أو مشاهدة فيديوهات تعليمية على اليوتيوب.


الصعوبات والتحديات التي تواجه مشاركة أولياء الأمور في تعليم الأبناء


ما هي واجبات أولياء الأمور؟

  1. متابعة التزام الأبناء بالحضور للمدرسة بالوقت المحدد بدون تأخير.
  2. الاهتمام بنظافة الأبناء الشخصية والالتزام باللباس المدرسي المخصص.
  3. توعية الأبناء والتأكيد على أهمية الانضباط المدرسي والحفاظ على ممتلكات المدرسة.
  4. التواصل المستمر مع المعلمين والمدرسة.
  5. دعم الأبناء النفسي والأكاديمي.
  6. متابعة الأبناء يوميًا وتحصيلهم الدراسي ومعرفة نقاط الضعف ومحاولة تجاوزها.
  7. المشاركة في مختلف الاجتماعات والفعاليات التي تقيمها المدرسة.
  8. الالتزام بقوانين المدرسة والقواعد .
  9. عدم التعرض بالإساءة لأي شخص من الهيئة التدريسية.


ما هو دور أولياء الأمور في تنمية الدافعية للتعلم؟

تلعب الأسرة دورًا حيويًا في تنمية الدافع للتعلم عند الأبناء ويكون ذلك من خلال.

  • التشجيع والتحفيز باستمرار واحترام جهد الطالب وتقديره مهما كانت النتائج.
  • مساعدة الطالب على رسم حلم يسعى لتحقيقه أو اختصاص يحلم بدراسته، فذلك يساعد على تحفيزه للتعلم لتحقيق حلمه.
  • تشجيع الأبناء على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية في حل الواجبات، فذلك له أثر إيجابي في التحفيز وتعزيز الدافع للتعلم.
  • التواصل الفعال والإيجابي بين الأسرة والمدرسة يجعل الأبناء يسعون لبذل المزيد من الجهد لتحصيل درجات أفضل، فهم يعلمون أن المدرسة على تواصل مستمر مع الأهل.
  • إثارة فضول الطفل لاكتشاف مفاهيم ومعارف جديدة عن درس موجود بالكتاب المدرسي، وذلك من خلال التوسع في معرفة تفاصيل عن الدرس من خلال الاطلاع على موسوعة تعليمية للأطفال، أو مشاهدة فيديو تعليمي ممتع.


ما هو دور أولياء الأمور في تنمية الدافعية للتعلم؟


تعرف أيضا على:


الخاتمة:

قد يتبادر للأذهان سؤال حول دور الأهل في العملية التعليمية ويتساءل البعض ماذا لو شارك أولياء الأمور بشكل أكبر في تعليم أبنائهم؟ 

ونحن من خلال مقالنا تعرفنا أن الأسرة هي الأساس، والشراكة الناجحة والفاعلة بين المدرسة والأسرة لها أثر كبير في تطور الأبناء الأكاديمي والنفسي، ولها أثر مباشر في نجاح العملية التعليمية وقيامها بدورها على أكمل وجه، ومشاركة الأسرة في تعليم الأبناء لها تأثير لا يمكن إنكاره على الطالب ونجاح العملية التعليمية. 

تعليقات