مقالات متنوعة

دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية وتطوير مهارات الطلاب

يعتبر دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية وتطوير مهارات الطلاب دورًا هامًا وأساسيًا ويجب أن نوليه كل الاهتمام وأن نسلط الضوء عليه للحصول على نتائج مرضية والتغلب على أي مشكلات قد تواجه سير العملية التعليمية ولضمان نجاحها.

وقد يعتقد البعض أن دور الأهل في العملية التعليمية ينحصر بمتابعة التحصيل الدراسي للأبناء ولكن اليوم سنوضح أن الأمر أعمق من ذلك بكثير وتندرج تحت مسؤولية الأهل الكثير من الأمور التي سنتعرف عليها من خلال مقالنا اليوم.


دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية وتطوير مهارات الطلاب


ما هو دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية

من الصعب تلخيص دور الأسرة في دعم العملية التعليمية وتحديده ببضع سطور فدورها جوهري وأساسي وسنمر عليه بالتفصيل من خلال النقاط التالية:


إعداد بيئة منزلية داعمة تحفز الطالب على التعلم

لعل أهم العوامل التي تساهم في دعم العملية التعليمية وتحقيق النجاح الأكاديمي هي الجو العام و البيئة التي تحيط بالطالب في المنزل، ولإعداد هذه البيئة لابد من مراعاة بعض الأمور مثل توفير مساحة مخصصة للطفل للدراسة هادئة ومنظمة وبعيدة عن التشتت، وتنظيم وقت الطالب بين الدراسة والراحة.


تعليم الأبناء القيم وتعزيز السلوك والأخلاق الحسنة

تعتبر الأسرة هي الركن الأساسي في غرس القيم والأخلاق وتعليم الأبناء السلوك الإيجابي، ويعتبر الآباء القدوة الحسنة للأبناء بأقوالهم وأفعالهم من خلال ترسيخ مبادئ الصدق والتعاون والاحترام وغيرها من المفاهيم.


الاهتمام بصحة الأبناء وغذائهم السليم

ونقصد هنا الاهتمام بصحة الأبناء النفسية والجسدية، حيث تكون من خلال توفير الدعم اللازم للأبناء وإحاطتهم بجو من الحب والدعم العاطفي والأمان النفسي لما لذلك من أثر إيجابي على التحصيل الدراسي، والاهتمام بصحة الطفل الجسدية وغذائه السليم تساهم في زيادة تركيزه وأدائه الدراسي، كالاهتمام بعدد ساعات النوم واختيار الغذاء الصحي.


توعية الأبناء بأهمية التعليم وتحفيزهم

ويكون تحفيز الطلاب لتحقيق النجاح الأكاديمي من خلال تعزيز ثقتهم بأنفسهم والحوار الإيجابي مع الأبناء حول الأهداف التي يجب تحقيقها والوصول إليها، وتشجيعهم على التعلم وحب المعرفة.


تخصيص وقت يومي لمتابعة الأبناء

من خلال الاطلاع على واجبات الأبناء ومتابعة تحصيلهم الدراسي ومستواهم، ونقاط الضعف ومحاولة ترميم التقصير وعلاج المشكلات إن وجدت.


التواصل المستمر مع المدرسة والمشاركة بالنشاطات

عند الحديث عن دور الآباء في العملية التعليمية لابد من التأكيد على ضرورة  وجود قنوات تواصل دائمة وفعالة بين المدرسة والأهل تتم من خلالها معرفة تفاصيل الطالب من المدرسين وبالمقابل إخبار المدرسة بأي مشكلات يعاني منها الطالب ومحاولة حلها، ويجب على الأهل الالتزام بحضور أي نشاط مدرسي أو اجتماعات أولياء الأمور ومتابعة أنشطة الطلاب المنزلية التعليمية.


مساعدة الأبناء على اكتشاف هواياتهم وتنميتها

حيث تساعد ممارسة الهوايات على زيادة ثقة الطالب بنفسه فحين يشعر بأنه يتقن مهارة أو يبدع بنشاط معين كالرياضة أو العزف وغيرها تزداد ثقته بنفسه، ولممارسة الهوايات أثر كبير في تخفيف الضغوطات النفسية الناتجة عن الضغط الدراسي والواجبات والامتحانات فهي بمثابة الملاذ الذي يتخلص من خلاله الطالب من الضغط والتوتر، وذلك له إنعكاس إيجابي على التحصيل الدراسي وتطوير مهارات الطلاب.


تعويد الأبناء على الاستقلالية

يظهر دور الوالدين في دعم العملية التعليمية وتطوير مهارات الأبناء من خلال تعويدهم على الاستقلالية والتي تتجلى في الكثير من الأمور مثل الاعتماد عليهم في بعض الأعمال المنزلية، أو اتخاذ القرارات بمفردهم، كل ذلك له تأثير إيجابي يظهر من خلال تعود الأبناء على حل المشكلات واتخاذ القرارات وبناء شخصية متوازنة.


ما هو دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية


ما هو دور أولياء الأمور في تحقيق الانضباط المدرسي؟

بعد أن تعرفنا بالتفصيل على دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية اخترنا أن نتعرف من خلال فقرتنا التالية على دور أولياء الأمور في انضباط الطلاب والتزامهم بقوانين المدرسة، فالانضباط المدرسي يؤثر بشكل كبير على سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح وتحقيقها لأهدافها وسنوضح ذلك من خلال النقاط التالية: 

  1. التأكد من انتظام الأبناء بالحضور اليومي للمدرسة في الوقت المحدد، وعدم التأخر على أي حصة دراسية.
  2. تعويد الأبناء على الالتزام بالقوانين والتعليمات واحترامها في المنزل مما يخلق عندهم الشعور بالمسؤولية تجاه تطبيق القوانين في المدرسة.
  3. خلق جو من التنظيم في المنزل من خلال اتباع جدول للمهام اليومية وأوقات للراحة وأوقات للدراسة، كل ذلك يخلق نوع من التعود على الانضباط.
  4. مساعدة الأبناء على التحضير المسبق للواجبات والاختبارات وغيرها والاستعداد لليوم الدراسي من خلال أخذ قسط كافٍ من النوم، وبذلك يعتاد الطالب على تنظيم وقته والانضباط في المدرسة.
  5. التواصل الدوري مع المدرسة يساعد بشكل كبير الأهل على معرفة أي تقصير أو تأخر للطالب مما يساعد على تقويم الخطأ من بدايته والالتزام بالقوانين وتحقيق الانضباط.
  6. تعويد الأبناء على احترام الوقت والالتزام بالمواعيد كالتقيد بوقت النوم، وموعد محدد لمساعدة الأم في الأعمال المنزلية، كل هذه العادات تخلق عند الطالب انضباط ذاتي وتعود على أداء الواجبات.


ما هو دور أولياء الأمور في تحقيق الانضباط المدرسي


كيف يتعامل المعلم مع أولياء الأمور؟

تعرفنا من خلال فقراتنا السابقة أن دور ولي الأمر في دعم العملية التعليمية دور جوهري وأساسي وبما أن المعلم جزء أساسي في العملية التعليمية كان لا بد لنا من الإشارة إلى علاقة المعلم مع أولياء الأمور وكيفية التعامل وهذا ما سنذكره من خلال النقاط التالية.

  • يجب أن تكون العلاقة بين المعلم وأولياء الأمور مبنية على الاحترام المتبادل.
  • من الضروري أن يكون هناك حوار إيجابي بناء بين المعلم وولي الأمر حول الطالب وتحصيله وكل التفاصيل المتعلقة به.
  • المعلم الناجح هو الذي يهتم بآراء أولياء الأمور ويستمع لمشاكلهم ويحاول حلها.
  • يجب أن يكون المعلم مستعدًا للنقد ومتقبلًا له مع الحفاظ على الهدوء.
  • التواصل المستمر والتعاون مع أهالي الطلاب لحل أي مشكلة دراسية أو سلوكية عند الطالب من بدايتها قبل أن تزداد.
  • المتابعة الدورية مع الأهل حول الواجبات والاختبارات ومواعيدها لمتابعة أبنائهم.
  • عند ملاحظة أي سلوك أو مشكلة عند الطالب تتطلب التدخل التربوي أو الإرشاد النفسي إعلام الأهل والتعاون لحل المشكلة.
  • فتح قنوات تواصل دائمة مع الأهل مع تخصيص وقت لاستخدامها حتى لا تسبب ضغط على المعلم، كالرسائل النصية أو أحد وسائل التواصل الاجتماعي.
  • عقد اجتماعات دورية شهرية أو كل شهرين لبحث المستجدات على المستوى الدراسي وطرح أي مشكلات والتعاون بين المعلم والأهل ومحاولة حلها.
  • إعداد ندوات أو محاضرات تثقيفية بالتنسيق مع إدارة المدرسة ودعوة أولياء الأمور لحضورها.


دور التواصل مع أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية

  • تساهم بشكل كبير في خلق تعاون بين المدرسة وأولياء الأمور مما يخلق بيئة تعليمية ناجحة ومثالية.
  • إعلام الأهالي بمشكلات الطلاب ومحاولة حل المشكلات السلوكية والأكاديمية مما يحقق رفع كفاءة العملية التعليمية وتحقيق أهدافها.
  • التعرف على أولياء الأمور عن قرب ومعرفة المتعاونين والفاعلين منهم والمهتمين مما يساعد في اختيار البعض منهم لتقديم مقترحات وتطلعات مستقبلية لدعم العملية التعليمية وتطويرها.
  • التواصل المستمر بين المدرسة وأولياء الأمور يساعد في تحسين التحصيل الدراسي للطلاب، وذلك لأنهم يعلمون أن أي تقصير أو مشكلة سيكون الأهل على علم مباشر بها.
  • يساعد على التزام الطلاب وانضباطهم منعًا لتعرضهم للإحراج أمام الأهل لأنهم على تواصل دائم مع المدرسة.


اقرأ أيضا عن:


الخاتمة:

وبهذا نكون قد تعرفنا أن دور أولياء الأمور في دعم العملية التعليمية وتطوير مهارات الطلاب دور أساسي لا يمكن إنكار أهميته أو تجاهله، فالأسرة هي المدرسة الأولى التي ينطلق منها الأبناء، وعند إعدادهم بالشكل الأمثل منذ السنوات الأولى سيكون من السهل اندماجهم في المدرسة والتزامهم بالقوانين والأنظمة وتحقيق التفوق الأكاديمي والانضباط المدرسي. 

تعليقات