استراتيجية التعلم النشط تعتبر إحدى الطرق المبتكرة في عملية التدريس تهدف إلى تعزيز مشاركة الطلاب بشكل فعّال في عمليات التعلم. و تتضمن استراتيجية التعلم النشط تشجيع النقاش، وحل المشكلات، والبحث الذاتي عن المعلومات. حيث يهدف هذا الأسلوب إلى تعزيز التفاعل بين الطلاب والمحفزين للبحث والتحليل كما يتميز هذا الأسلوب بتفعيل العقول وتحفيز التفكير النقدي. في هذه المقالة، سنلقي نظرة شاملة على مفهوم استراتيجية التعلم النشط وأهميتها.
ما هي استراتيجية التعلم النشط؟
التعلم النشط هو نهج تعليمي يركز على دور الطالب في عملية التعلم بدلاً من كونه متلقيًا للمعلومات في الموقف التعليمي.
حيث يعرف التعلم النشط بأنه فلسفة تعليمية وتربوية تهدف إلى تفعيل دور المتعلم ليكون هو محور في العملية التعليمية، لينتقل من التلقي والتلقين، إلى التعلم الإيجابي بالاعتماد على الأنشطة التعليمية المختلفة التي تنمي مهارات التفكير العليا.
وتعتبر استراتيجية التعلم النشط فلسفة تربوية تقوم بشكل أساسي على ايجابية المتعلم في المواقف التعليمية، وتفعيل دوره من خلال البحث والتطبيق والتجريب، والاعتماد على الذات للحصول على المعارف واكتساب المهارات، وحل المشكلات وتشجيع التعلم التعاوني والعمل الجماعي، والتعلم القائم على المشروعات.
حيث تعتمد استراتيجية التعلم النشط على مشاركة الطلاب في أنشطة تعلم متفاعلة، تتيح لهم الفهم العميق وتطوير مهارات التفكير. فيما تقوم استراتيجيات التعلم النشط Active Learning Strategies على قرارات عديدة يقوم بها المعلم ويؤديها في المواقف التعليمية.
وتتنوع أنواع استراتيجيات التعلم النشط لتشمل طرح الأسئلة والأجوبة، العصف الذهني، المناقشات، نشاط الدقيقة الواحدة، دراسة الحالة، التعلم بالأقران، لعب الأدوار، ومنصات التعلم المعتمدة على اللعب مثل منصة كاهوت وغيرها من الاستراتيجيات التعلمية.
ومما لا شك فيه أن استخدام استراتيجيات التعلم النشط يحقق فوائد عديدة مثل توفير التغذية الراجعة السريعة، ضمان جذب انتباه المتعلم، توليد النشاط داخل الفصل، تشجيع العمل التعاوني، وزيادة الفهم والاستيعاب ولتحقيق زيادة التحصيل achieving.
ولكي يتم تطبيق إستراتيجيات التعلم النشط بشكل فعال، يجب على المعلم تجهيز النشاط المستخدم بشكل مسبق، إيضاح الدور الذي سيقوم به الطالب في النشاط، تنويع الأنشطة المستخدمة، تخصيص بعض الوقت بعد كل نشاط لتقويم النتائج، واستطلاع آراء الطلاب لمعرفة مدى فاعلية الأسلوب.
وبشكل عام يختلف التعلم النشط عن التعلم التقليدي في أنه ينتقل تركيز النشاط من المعلم إلى المتعلم، ويحفز المتعلمين على استخدام مهارات التفكير العليا، ويتيح المجال للعمل الجماعي، ويقلل من الإنجاز في المادة الدراسية.
وتتضمن استراتيجية التعلم النشط العديد من الأساليب مثل:
- التفاعل الفعّال: تشجيع الطلاب على المشاركة الفعّالة في حصصهم من خلال النقاشات والأسئلة.
- حل المشكلات: توفير فرص لحل المشكلات يعزز التفكير الإبداعي والتحليلي.
- التعلم الذاتي: تشجيع الطلاب على البحث الذاتي وتطوير قدراتهم في استخدام المصادر المختلفة.
وللتوضيح، تقترب استراتيجيات التعلم النشط منا في صورة ملموسة، حيث تتجلى عادة في أشكال أنشطة خاصة، قادرة على التكيف مع أي مجال دراسي.
تأخذ معظم هذه الأنشطة بضع دقائق فقط لاستكمالها، وتبرز الحاجة إلى أداء بعضها بشكل فردي، في حين يشترط أداء البعض الآخر في سياق المجموعات.
كما يتمثل التعلم النشط في نهج جديد ومبتكر لتحويل المعلومات من المعلم إلى المتعلم، حيث يتعين على المعلم اكتساب مهارات إضافية تعزز عملية التعلم.
يتميز التعلم النشط بجعل الطالب يشارك مباشرة في تجربة التعلم أكثر من الأساليب التقليدية الأخرى، حيث يقتصر دور المتعلم فيها على الاستماع وتدوين الملاحظات
بينما يركز التعلم النشط على القراءة والكتابة والمناقشة، والمشاركة في حل المشكلات، والمشاركة في مهام التفكير العليا مثل التحليل والتأليف والتقييم. يهدف التعلم النشط أيضًا إلى تحقيق الأهداف الثلاثة: المعرفة والمهارات والمواقف.
مميزات استراتيجية التعلم النشط
تعد استراتيجيات التعلم النشط أحد الأساليب التعليمية الحديثة التي تسعى إلى تحويل العملية التعليمية إلى تجربة فعّالة وشاملة. إن فهم أهمية هذه الاستراتيجيات يلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة التعليم وفعاليته، ويعود فوائد عديدة على المتعلم.
سنستعرض أهمية استراتيجيات التعلم النشط وكيف تسهم في تطوير الطلاب وجعل عملية التعلم تجربة ذات قيمة فائقة.
- تنمية مهارات التفكير الناقد: تساهم استراتيجية التعلم النشط في تنمية قدرات الطلاب على التفكير النقدي وتحليل المعلومات أعمق.
- تحفز استراتيجيات التعلم النشط الاستقصاء والفهم العميق: تشجع على البحث الفردي والتفاعل مع المواد التعليمية بطرق تسهم في فهم عميق وشامل.
- تعزيز التعاون والتفاعل الاجتماعي: تسهم في بناء مهارات التعاون والتفاعل الاجتماعي من خلال الأنشطة الجماعية والمناقشات.
- تطوير مهارات حل المشكلات: تقوم بتحفيز الطلاب للمشاركة في حل المشكلات واتخاذ قرارات بناءة.
- تعزيز المشاركة الفعّالة: تجعل الطلاب شركاء في عملية التعلم بدلاً من مجرد مستقبلين للمعلومات، مما يزيد من فعالية التعلم.
- تحفيز الاستقلالية والمسؤولية: تعزز استراتيجيات التعلم النشط استقلالية الطلاب في تنظيم وإدارة عملية التعلم، مما يساهم في تطوير مسؤولياتهم التعليمية.
- الفضول والرغبة في التعلم: تثير استراتيجيات التعلم النشط فضول الطلاب وتشجعهم على استكشاف المزيد من المعلومات.
- تحسين التذكير والاستيعاب: تعزز استراتيجيات التعلم النشط المشاركة النشطة قدرة الطلاب على تذكر المعلومات وفهمها أفضل.
- تعزيز متعة التعلم: تخلق أنشطة التعلم النشط تجارب تعلم إيجابية وممتعة، مما يجعل الطلاب أكثر استمتاعًا بعملية التعلم.
- زيادة التفاعل مع المحتوى التعليمي: تجعل استراتيجيات التعلم النشط الطلاب أكثر تفاعلًا مع المواد التعليمية، مما يعزز فهمهم وتطبيقهم للمفاهيم.
- تحقيق التوازن بين المعرفة والمهارات: تركز استراتيجيات التعلم النشط على تحقيق توازن مثالي بين نقل المعرفة وتطوير مهارات الطلاب لتحقيق فهم شامل وتطبيق التعليم الإيجابي.
أهمية استراتيجية التعلم النشط
تبرز أهمية استراتيجية التعلم النشط في النقاط التالية:
- تغيير منهج التدريس التقليدي: في العقود السابقة، كانت العملية التعليمية تتبع غالبًا نموذج التدريس التقليدي الذي يركز على نقل المعلومات من المعلم إلى الطلاب بشكل استقبالي.
- ومع ذلك، أظهرت الأبحاث الحديثة أن هذا النموذج التقليدي غير كافٍ لتلبية احتياجات وتطلعات الطلاب الحديثة.
- تحضير الطلاب لمتطلبات المستقبل: في ظل التغيرات السريعة في مجتمع المعرفة، تعتبر استراتيجيات التعلم النشط أساسية لتجهيز الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح في محيطات العمل المستقبلية.
- تعزز هذه الاستراتيجيات التعلم الذاتي والقدرة على التكيف، مما يسهم في تكوين أفراد متميزين وقادرين على مواجهة التحديات بفعالية.
- من خلال استكشاف أهمية استراتيجيات التعلم النشط، سنفهم كيف تسهم هذه النهج الحديثة في تحفيز الفهم العميق وتحضير الطلاب لمستقبل مليء بالتحديات والفرص.
- تعزيز التفاعل والمشاركة: تعتمد استراتيجيات التعلم النشط على تفعيل الطلاب وجعلهم شركاء فاعلين في عملية التعلم.
- من خلال تشجيع المشاركة والتفاعل المستمر، يتم تحفيز الطلاب ليصبحوا جزءًا أكبر من تجربتهم التعليمية، مما يؤدي إلى تحفيزهم ورغبتهم في تحقيق فهم أعمق.
أهم استراتيجيات التعلم النشط
بدلاً من توجيه الطلاب في نمط التعلم التقليدي نحو الاستماع وتدوين المعلومات، تدعو إستراتيجية التعلم النشط إلى قراءة متفاعلة ومناقشات تعاونية. حيث يتحدث الطلاب بأنفسهم، يفكرون بشكل نقدي، ويواجهون تحديات التعلم بطريقة تفاعلية مميزة.
وفيما يلي توضيح لأهم الأساليب واستراتيجيات التعلم النشط:
استراتيجية التعلم النشط القائم على المشروعات
يشجع الطلاب على البحث وحل المشكلات العملية من خلال مشاريع تطبيقية واتباع الاستراتيجيات والوسائل التالية.
استراتيجية التعلم النشط القائم على التعلم التعاوني Cooperative Learning
يشجع على التفاعل بين الطلاب والعمل كفريق لتحقيق أهداف محددة، مما يعزز التعلم المتبادل.
تقنيات التفكير الناقد Critical Thinking Techniques
تشمل تحفيز التفكير النقدي من خلال تمارين وأسئلة تحفيزية ومناقشة قوانين الرياضيات على سبيل المثال.
المناقشات والحوارات Discussions and Dialogues
تشجع على تبادل الأفكار والآراء بين الطلاب، مما يعزز التفاعل وفهم المفاهيم ومناقشة محتوى المواد التعليمية الدراسية.
التعلم النشط بالتدريس Teaching Active Learning
يشمل مشاركة الطلاب في عمليات التدريس وشرح المفاهيم لزملائهم.
استخدام الحالات Case-Based Learning
يتضمن تحليل حالات واقعية لتطبيق المفاهيم النظرية على سيناريوهات فعلية.
تقنيات التعلم التفاعلي Interactive Learning Techniques
تشمل استخدام تقنيات التكنولوجيا لجذب انتباه الطلاب وتفعيلهم في عملية التعلم.
تطبيق الألعاب التعليمية Educational Games
يعزز التعلم من خلال تجارب الألعاب التفاعلية التي تدمج المتعة مع الفهم العميق.
التعلم الذاتي والبحث الذاتي Self-Directed Learning
يشجع على تطوير مهارات البحث والتعلم الذاتي بين الطلاب.
استخدام التقييم التشاركي Collaborative Assessment
دمج الطلاب في عمليات التقييم لتعزيز تفاعلهم مع عمليات الفهم والتحليل.
هذه الأساليب تجمع بين التفاعل والمشاركة لتحفيز الطلاب وتعزز تجربتهم في عملية التعلم.
في هذا السياق، يتحول دور المعلم في استراتيجيه التعلم النشط إلى أن يكون موجهًا ومحفزًا، حيث يسهم في تشكيل بيئة تعلم تشجع على الاستكشاف والابتكار. يصبح المعلم شريكًا في رحلة التعلم، مقدمًا التوجيه والدعم للطلاب أثناء اكتسابهم المعرفة.
تأثير استراتيجيات التعلم النشط على تنمية مهارات التفكير الناقد
تحفيز التفكير التحليلي
يشجع استخدام استراتيجيات التعلم النشط على تحفيز التفكير التحليلي، حيث يتم تحليل المعلومات أعمق واستنتاج العلاقات بين المفاهيم.
تنويع الأساليب التفكيرية
يعزز التفكير النشط استخدام مجموعة متنوعة من أساليب التفكير، مما يساهم في تنمية تفاعل الطلاب مع المعلومات بأشكال مختلفة.
تعزيز المنطق والاستدلال
يُعزز التفكير النشط تطوير المنطق والاستدلال، حيث يتعلم الطلاب كيفية قراءة وتحليل المعلومات بطريقة منطقية واستنتاج استنتاجات صحيحة.
تحقيق التكامل بين المفاهيم
يساعد في تحقيق التكامل بين المفاهيم المختلفة، حيث يتعلم الطلاب كيفية ربط المعلومات وتشكيل رؤية شاملة.
تعزيز القدرة على رفع التساؤلات
يشجع الطلاب على رفع التساؤلات واستكشاف مواضيع نقدية، مما يعزز قدرتهم على التفكير البناء.
تطوير مهارات البحث والاستقصاء
يُطوِّر التفكير النشط مهارات البحث والاستقصاء، حيث يتم تشجيع الطلاب على البحث النشط لفهم المفاهيم والتحقق من المعلومات.
تعزيز التفكير النقدي في حل المشكلات
يُعزِّز التعليم النشط تفكير الطلاب النقدي في حل المشكلات، حيث يتم تشجيعهم على تحليل التحديات واقتراح حلول مبتكرة.
تطوير مهارات التمييز والتقييم
يُعزِّز استخدام استراتيجيات التعلم النشط تطوير مهارات التمييز والتقييم، حيث يتمكن الطلاب من تقييم المعلومات بناءً على معايير محددة.
زيادة التأثير الاجتماعي للتفكير
يضيف التفكير النشط عنصرًا اجتماعيًا، حيث يتم تحفيز التفاعل بين الطلاب وتبادل وجهات النظر والأفكار.
تطوير القدرة على اتخاذ القرارات
يُعزِّز تعلم النشاط قدرة الطلاب على اتخاذ القرارات بناءً على فهم عميق للمفاهيم والمعلومات.
استراتيجية التعلم النشط عن بُعد
هناك استراتيجيات خاصة
في سياق التعلم الإلكتروني و استراتيجيات التعلم عن بعد، تأخذ استراتيجية التعلم النشط دوراً حيوياً في تحسين تجربة الطلاب وضمان فاعلية العملية التعليمية. إليك بعض الجوانب الرئيسية لهذه الاستراتيجية عند التعليم عن بُعد:
- مرونة الزمن والمكان: يُمكن الطلاب من متابعة أنشطة التعلم النشط في أوقات تتناسب مع جداولهم الشخصية، مما يزيد من مرونة عملية التعليم.
- استخدام التكنولوجيا: يعتمد إلى حد كبير على استخدام التكنولوجيا لتسهيل تفاعل الطلاب مع المحتوى التعليمي وتنفيذ أنشطة التعلم النشط.
- منصات التعليم عن بعد: تشمل إنشاء منصات تعلم افتراضية تتيح للطلاب الوصول إلى الموارد التعليمية والمشاركة في الأنشطة بسهولة.
- تنوع الوسائط: يستخدم مزيجًا متنوعًا من الوسائط التعليمية، مثل الفيديوهات التفاعلية والموارد التفاعلية، لتحفيز اهتمام الطلاب وتحسين تفاعلهم.
- مناخ تعلم افتراضي: يُشجع على إنشاء بيئة تعلم افتراضية داعمة وتحفيزية تعكس جوانب التعلم النشط وتشجع على التفاعل.
- تحفيز المشاركة الفعّالة: يُحفِّز الطلاب للمشاركة الفعّالة من خلال استخدام أساليب تفاعلية وتحديات تشجع على التفكير النقدي.
- التقييم التشاركي: يُعزِّز نمطًا تقييميًا تشاركيًا حيث يشارك الطلاب في عمليات التقييم وتحديد الأهداف في شكل أكبر.
- التوجيه الذاتي: يشجع على تنمية مهارات التوجيه الذاتي، حيث يتحمل الطلاب مسؤولية تنظيم وتنفيذ عمليات التعلم الخاصة بهم.
- تحقيق التفاعل الاجتماعي: يُشجع على التفاعل الاجتماعي من خلال المنتديات الافتراضية ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التبادل والتعاون.
- تعزيز تطوير مهارات حياتية: يُركِّز على تطوير مهارات حياتية كالتفكير النقدي وحل المشكلات، والتي تعتبر ذات أهمية خاصة في مجتمع المعرفة الحديث.
نماذج استراتيجيات التعلم النشط
بعض نماذج لاستراتيجيات التعلم النشط هي:
استراتيجية التعلم النشط المعتمدة على العصف الذهني
هو تقنية تهدف إلى توليد أفكار جديدة وإبداعية حول موضوع معين، بحيث يشارك الطلاب في إطلاق أفكارهم بحرية ودون قيود أو تقييم أو نقد، ثم يتم تجميع وتصنيف وتحليل الأفكار المطروحة.
الكتابة السريعة
هي تقنية تهدف إلى تنمية مهارات الكتابة والتعبير لدى الطلاب، بحيث يتم إعطاء الطلاب موضوع أو سؤال أو مشكلة، ويطلب منهم كتابة كل ما يخطر في بالهم حوله بسرعة ودون ترتيب أو تنظيم أو تصحيح، ثم يتم مشاركة ما كتبوه مع الزملاء أو المعلم.
الرؤوس المرقمة
هي تقنية تهدف إلى تشجيع الطلاب على المشاركة والتفاعل في الفصل، بحيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، ويتم إعطاء كل طالب رقم، ثم يتم طرح السؤال أو المهمة على المجموعات، ويتم تحديد رقم الطالب الذي سيقوم بالإجابة أو التقديم نيابة عن مجموعته.
العمل الجماعي
هو تقنية تهدف إلى تنمية مهارات التعاون والتواصل والمسؤولية لدى الطلبة، بحيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات، يشترك طلاب كل مجموعة في مشروع أو نشاط معين، ويتم توزيع الأدوار والمهام بين أعضاء المجموعة، ويتم تقييم العمل الجماعي بناء على معايير محددة.
فلسفة حوض السمك
هو تقنية تهدف إلى تنمية مهارات النقاش والحوار والاستماع لدى الطلاب، بحيث يتم تشكيل دائرتين من الطلاب، دائرة داخلية ودائرة خارجية، ويتم إعطاء موضوع أو قضية للنقاش، ويتم مناقشتها من قبل الطلاب في الدائرة الداخلية، بينما يتم مراقبة وتقييم النقاش من قبل الطلاب في الدائرة الخارجية، ويمكن تبديل الأدوار بين الدائرتين.
ما هي أسهل استراتيجيات التعلم النشط؟
أسهل استراتيجيات التعلم النشط هي تلك التي تتطلب أقل استعداد وتحضيرا من قبل المعلمين، وتعتمد على مشاركة الطلاب في الفصل بطرق بسيطة وممتعة.
وهذه بعض أمثلة لأسهل استراتيجيات التعلم النشط:
استراتيجية التعلم النشط طريقة نشاط الدقيقة الواحدة
يتم في هذا النشاط طرح سؤال أو مهمة على الطلاب، ويتم إعطائهم دقيقة واحدة للإجابة أو الحل، ثم يتم مشاركة الإجابات مع الفصل.
استراتيجية التعلم النشط بالكتابة السريعة
يتم في هذه الاستراتيجية تدريس موضوع للطلاب أو طرح المشكلة المحتملة، ويتم طلب منهم كتابة كل ما يخطر في بالهم حوله بسرعة ودون ترتيب أو تنظيم أو تصحيح، ثم يتم مشاركة ما كتبوه مع الزملاء أو المعلمين.
استراتيجية التعلم النشط الرؤوس المرقمة
يتم في استراتيجية التعلم النشط القائمة على الرؤوس المرقمة تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، ويتم إعطاء كل طالب رقم، ثم يتم يطرح المعلم أو المعلمة سؤال أو مهمة على المجموعات، ويتم تحديد رقم للطالب الذي سيقوم بالإجابة أو التقديم نيابة عن مجموعته.
استراتيجية التعلم النشط التعلم بالأقران
ويهدف هذا النشاط إلى تشجيع الطلاب على تبادل الأفكار والمعلومات والتعليقات مع بعضهم البعض، ويمكن أن يتم ذلك بواسطة العمل الجماعي، أو الحوار.
نصائح للطلاب حول استراتيجية التعلم النشط
1. ابدأ بالتخطيط: قم بوضع خطة تعلم تشمل الأنشطة المختلفة التي تندرج تحت استراتيجية التعلم النشط، وحدد الأهداف التي ترغب في تحقيقها في الدراسة من وراء هذا التخطيط.
2. تفاعل بفعالية مع المحتوى: لا تكتفي بالاستماع أو القراءة، بل شارك بفعالية مع المحتوى عبر كتابة ملاحظاتك، طرح أسئلة، ومناقشة الأفكار مع زملائك.
3. استخدام وسائل متنوعة: اعتمد على مجموعة متنوعة من وسائل التعلم مثل الفيديوهات، والموارد التفاعلية، والتمارين العملية لتنويع تجربتك وتحفيز اهتمامك.
4. ابنِ مجتمع تعلمك: ابحث عن فرص التفاعل مع زملائك والمشاركة في مناقشات أو مجموعات دراسية عبر المنصات الافتراضية.
5. تطوير مهارات البحث الذاتي: قم بتنمية مهارات البحث الذاتي واكتساب المزيد من المعرفة بصورة مستقلة لتعزيز فهمك للمواضيع.
6. اختبر نفسك بانتظام: قم بإجراء اختبارات صغيرة لتقييم مدى فهمك وتحقيق تقدمك، واستخدم التغذية الراجعة لتحسين نقاط الضعف.
7. احتفظ بالتحفيز: حافظ على التحفيز والاهتمام بالموضوعات من خلال تحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى ومكافأة نفسك عند تحقيقها.
8.استخدام تقنيات التفكير النقدي: قم بتحفيز تفكيرك النقدي عن طريق طرح أسئلة تحليلية وتقييم المعلومات بدقة.
9. ابحث عن تحديات: تحدي نفسك بنمط دوري عن طريق اختيار مهام أو مشاريع تتطلب التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
10. استمتع بالعملية: لا تنسى الاستمتاع في العمليات التعليمية، اختر مواضيع تهمك وكن فضوليًا لاكتساب فهم أعمق وأفضل.
واخيرا، بتفاعلكم الفعّال مع المحتوى، وتطبيق الأنشطة بحماس، ستجدون أنفسكم في رحلة مستمرة نحو التحسين والتطوير الشخصي. تذكروا دائمًا أن التعلم النشط هو عنوان للابتكار والاستمتاع برحلة الاكتساب المعرفي.
استراتيجيات التعلم النشط pdf
يتضمن هذا الجزء أهم مصادر و المراجع في اللغة العربية والرسائل الحديثة عن استراتيجيات التعلم النشط pdf، يمكنكم تحميل كل منها بشكل مباشر باستخدام الروابط التالية:
الأسطل، محمد زياد. (2010). أثر تطبيق استراتيجيتين للتعلم النشط في تحصيل طلاب الصف التاسع في مادة التاريخ وفي تنمية تفكيرهم الناقد. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم التربوية، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا.
العرايضة، بيان نايف. (2016). درجة ممارسة معلمي المرحلة الأساسية الدنيا لاستراتيجيات التعلم النشط من وجهة نظر المعلمين في لواء الطيبة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن.
كتاب استراتيجيات التعلم النشط pdf
فيما يلي رابط مباشر لتنزيل أو قراءة كتاب استراتيجيات التعلم النشط pdf، تابع من خلال رابط الكتاب التالي:
رمضان، منال. (2016). استراتيجيات التعلم النشط: التعلم النشط - ضبط الذات - التفكير الإيجابي - الإبداع والشعور الإبداعي. دار الأكاديميون للنشر والتوزيع، الآردن.
الخاتمة
في نهاية هذه الرحلة في عالم استراتيجية التعلم النشط، نجد أن هذه الطريقة ليست مجرد أسلوب تعليمي، بل هي نهج حياة تفتح آفاق الاكتساب والتطور. تمثل استراتيجية التعلم النشط جسراً يربط بين المعرفة والتطبيق، وتمكين الطلاب من أن يكونوا بناة لمعرفتهم.