مع تزايد فرص العمل التي تتطلب التخصصات الفنية والمهنية بمختلف قطاعاتها بدأت الأنظار تتجه نحو التعليم الفني، حيث يتم من خلاله إعداد الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، ويتم إعدادهم من خلال دراسة المناهج النظرية إلى جانب التطبيق العملي.
وباعتبار أن التعليم التجاري أحد الأقسام الحيوية للتعليم الفني اخترنا أن نسلط الضوء عليه ونتعرف على أهميته ومجالات العمل التي تكون متاحة للخريجين، فإذا كنتم من المهتمين بمعرفة كل التفاصيل عن الدراسة الفنية التجارية تابعوا معنا.
ما هو التعليم التجاري؟
هو تعليم فني يكون في المرحلة الثانوية ما قبل الجامعة ويكون الهدف منه إعداد الطلاب وتعليمهم أساسيات العمل في المجال التجاري، مثل الإدارة والمحاسبة والتسويق وغيرها من المهارات اللازمة لدخول سوق العمل التجاري.
وفي معظم المدارس الفنية تعتمد الدراسة التجارية على الدمج بين الجانب النظري والتدريب العملي من خلال ورشات العمل وغيرها، وقد بدأ التعليم الفني التجاري يأخذ دوره في العصر الحالي لما له من فرص في سوق العمل التجاري.
ما هي أقسام الثانوي الفني التجاري؟
تتضمن المدارس الثانوية التجارية عدة أقسام وسنذكرها من خلال النقاط التالية:
- الإدارة: والمقصود هنا إدارة الأعمال وتشمل التخطيط وإدارة الموارد البشرية، التسويق والتمويل وغيرها.
- الشؤون القانونية: متخصص بالقوانين والمعاملات التجارية والقانون التجاري والشركات ومراجعة العقود وغيرها.
- التسويق وسوق المال: يتم من خلاله فهم السوق وسلوك المستهلك، دراسة آليات التسويق ووضع خطط التسويق، والتسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية.
- التأمينات: يتم من خلاله إعداد متخصصين لفهم وتطبيق أنظمة التأمين التجاري.
- المحاسبة
- المبيعات
- سكرتارية (فني سكرتير/ سكرتارية طبية)
- خدمات النقل الدولي
- إدارة تسويق وتخزين
ما هي الكليات التي تقبل خريجي التجارة؟
يتساءل العديد من الطلاب الذين يتجهون نحو التعليم الفني التجاري ماذا بعد الدراسة المهنية؟ وهل هناك كليات يمكن أن تقبل خريجي التجارة؟ وإليكم الكليات التي يمكن لخريجي التجارة الالتحاق بها بعد استيفاء الشروط المطلوبة.
- كليات التجارة
- كليات الحقوق
- كليات التربية
- كليات التكنولوجيا والتعليم
- كليات السياحة والفنادق
- كليات الخدمة الاجتماعية
- كليات الآثار
- كليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة
شروط القبول في الكليات لخريجي التعليم التجاري
توجد بعض الشروط الواجب توافرها لدخول الكليات بعد إتمام مرحلة الثانوي التجاري وهي:
- يجب أن يكون الطالب حاصل على الحد الأدنى المطلوب من المجموع ويختلف المجموع في كل عام.
- تختلف الكلية التي يمكن الالتحاق بها بحسب التخصص التجاري الفني.
- في حال كانت الكلية تحتاج اختبار قدرات يجب أن يتم اجتياز اختبار القدرات.
- من شروط القبول أن تكون الكلية قريبة لمكان إقامة الطالب حيث كل كلية تقبل الطلاب بحسب التوزيع الجغرافي.
التعليم الفني التجاري نظام ثلاث سنوات
التعليم الفني التجاري نظام ثلاث سنوات هو عبارة عن نظام تعليمي يتم اعتماده في مصر، يتم من خلاله تأهيل الطلاب وتدريبهم عن طريق التعليم الفني المزدوج الذي يعتمد على التدريب العملي بشكل كبير مما يساعد الطلاب لدخول سوق العمل في القطاع التجاري.
وتكون الدراسة من خلال حضور الطلاب يومين في الأسبوع بمدارس تعليم وتدريب مزدوج لتعلم المفاهيم النظرية، وأربع أيام في الأسبوع في مكان العمل لاكتساب المهارات والخبرات العملية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل.
وتجدر الإشارة أنه بعد إتمام سنوات الدراسة الثلاث يحصل الطالب على دبلوم تجاري، ويحصل على شهادتين (شهادة الدبلوم وشهادة خبرة)، ويحق للخريجين إتمام دراستهم في الكليات والمعاهد العليا بعد تحقيق الشروط المطلوبة.
أهمية التعليم التجاري في العصر الحديث
بدأ التعليم الفني بشكل عام يثبت جدارته كنوع من أنواع التعليم التي تساهم بشكل كبير برفد سوق العمل بالخبرات البشرية المؤهلة، وباعتبار أن التعليم الثانوي هو أحد أنواع التعليم الفني كان لا بد لنا من التعرف على دوره وأهميته في عصرنا الحالي وسنوضح ذلك من خلال النقاط التالية:
- له دور كبير في تأهيل الكوادر وتزويدها بالمهارات العملية للنهوض بواقع العمل التجاري بمختلف قطاعاته والعمل على نجاحه.
- العمل على القضاء على الفجوة التي كانت في الماضي بين متطلبات العمل التجاري وخبرة الخريجين حيث يتم تدريب الطلاب بشكل عملي.
- التشجيع على ابتكار المشاريع وإدارتها وبذلك تزيد فرص العمل.
- دعم الاقتصاد من خلال إنتاج كوادر مؤهلة جاهزة للعمل والمنافسة بخبرتها وكفاءتها.
- تؤمن القطاعات الخاصة فرصًا تدريبية للطلاب وهذا يساهم بظهور تعاون وشراكة تنعكس بشكل إيجابي على مهارة وكفاءة الخريجين.
- يساهم التدريب العملي للطلاب بتعويدهم على التعاون والتواصل الفعال من خلال العمل الجماعي.
- ينمي الثقة بالنفس حيث يكون الطالب مستعد من خلال المهارات والخبرات التي اكتسبها من التدريب العملي لحل أي مشكلة تواجهه ويكون قادر وجاهز للعمل في تخصصه.
ما هو أفضل قسم في الثانوي التجاري؟
من الصعب تحديد أفضل قسم في الثانوي التجاري فذلك يخضع لعدة اعتبارات منها الطلب على التخصص في سوق العمل، ورغبة الطالب بالتخصص.
ولكن بشكل عام قد يعتبر قسم العلوم السياسية من الأقسام التي يفضلها الكثيرون، فمن خلاله يتم إعداد الطلاب للعمل في المجال السياسي ودراسة القضايا الإقليمية والدولية.
هل دبلوم التجارة له مستقبل؟
نعم من المؤكد أن له مستقبل واعد حيث تتوفر العديد من فرص العمل المتنوعة في مجالات الاقتصاد والتجارة.
ماذا يعمل خريج الفني التجاري؟
هناك الكثير من المهن التي يمكن أن يقوم بها خريج الفني التجاري ومنها:
- مهنة فني سكرتير.
- مهنة فني مبيعات.
- مهنة فني تأمينات.
- مهنة فني كاتب حسابات.
التحديات التي تواجه التعليم التجاري
هناك العديد من العوائق والتحديات التي تقف في وجه التعليم الفني التجاري وتطوره وهي:
- عدم قدرة المناهج على مواكبة سوق العمل ومتطلباته المتغيرة باستمرار وحاجة الشركات في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
- التدريب العملي لا يرتقي لمستوى متطلبات السوق التي تتطلب إتقان استخدام أحدث التقنيات والأدوات.
- نظرة المجتمع السلبية للتخصصات الفنية بشكل عام، فالنظرة السائدة هي أنه خيار الطلاب الذين مستواهم الأكاديمي غير جيد وهذا يؤثر سلبًا على قرار الكثير من الطلاب في التوجه نحوه.
- ضعف الخبرات والكفاءات عند المدرسين للنهوض بواقع التعليم التجاري ومواكبة أحدث التطورات فيه.
- قلة التمويل والميزانية المخصصة لتطوير المناهج والبنية التحتية كالأجهزة المتطورة والأدوات الحديثة.
- تحتاج الدراسة التجارية إلى تعاون مع شركات خاصة لينجح التعليم، فالتعاون مهم لتدريب الطلاب وتوفير فرص عمل للخريجين وغياب التعاون يساهم في فشل التعليم.
- التطور التكنولوجي المتسارع ساهم في صعوبة تطوير المناهج فكل سنة يظهر جديد.
تعرف أيضا على:
- عوامل بناء الثقة في التعليم
- عوامل التفوق الدراسي
- الاجتهاد الدراسي وأهميته في تحقيق التفوق والنجاح
- أسباب وعلاج الضعف الأكاديمي لدى الطلاب
- أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان
- نصائح قبل الاختبارات للطلاب
- طريقة علاج التسويف وتأجيل الأعمال
الخاتمة:
وفي الختام بعد أن تعرفنا على التعليم التجاري وأهميته في دعم الاقتصاد ورفد سوق العمل بالخبرات المؤهلة، علينا أن نكون نحن سببًا في تغيير نظرة المجتمع تجاهه والتوعية لضرورة التوجه نحوه، فالمجتمع بحاجة لكل التخصصات ليكون مجتمعًا ناجحًا ومنتجًا.
