إعلان برعاية iSpring
iSpring Days سجل الآن
مقالات متنوعة

المهارات الحياتية: أساس النجاح الشخصي والتميز في المجتمع

هل سبق أن سمعت عن المهارات الحياتية كأساس في نجاح الشخص في تعليمه وعمله، فربما العالم من حولنا أصبح أكثر تعقيدا ووتيرة التغيير فيه أصبحت سريعة بشكل كبير، فلم تعد الدراسة

 أو المعرفة التي تؤمنها الأكاديميات التعليمية كافية بأي حال ولا تضمن أن تجد لنفسك مكانا في السباق المحموم للوصول، ولهذا فتكون هذه المهارات ليست مجرد رفاهية لكنها أعمدة قوية تعمل جنبا إلى جنب مع المعرفة الأكاديمية لصنع شخصية قوية جديدة، وهو ما سنوضحه بالتفصيل بالسطور القادمة.


المهارات الحياتية للطفل


ما هي المهارات الحياتية؟

طبقا للمنظمات العالمية فقد تم تعريفها بأنها القدرات التي يستطيع الفرد من خلالها التكيف الإيجابي مع البيئة المحيطة به، وبشكل يجعلهم قادرين على التعامل مع تحديات الحياة اليومية، وذلك من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية.

 كما عرفتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف بأنها إتقان عدة مهارات على الصعيد النفسي والشخصي تمكن الأفراد من اتخاذ قرارات سليمة، والتفاعل مع الآخرين والتأقلم جيدا مع الظروف والبيئة المحيطة بشكل يزيد من ثقة الشخص بنفسه وقدرته على النجاح.


ما هي المهارات الحياتية؟


خصائص المهارات الحياتية 

 وتماشيًا مع ما سبق فإن قدرات الحياة العملية والشخصية تقوم على عدد من الخصائص، منها:

  • الشمولية؛ فهي تشمل جميع جوانب الحياة.
  • الاختلاف؛ لأن المهارات المطلوبة اكتسابها تختلف باختلاف الزمان والمكان.
  • التبادل؛ فهي تعتمد على التفاعل المتبادل بين الفرد والمجتمع.
  • المساعدة؛ تعمل هذه المهارات على أن يتفاعل الفرد بشكل جيد مع الحياة ومع المحيطين به.  


أنواع المهارات الحياتية

والجدير بالإشارة أن منظمة الصحة العالمية حددت ستة أنواع محورية من هذه المهارات، وهي: 


أنواع المهارات الحياتية


مهارات الاتصال والتواصل

تستخدم مهارات الاتصال والتواصل بقوة في مجالات العمل المختلفة.


مهارات صنع القرار وحل المشاكل 

تعد هذه المهارة مهمة جدا لفهم المشكلات والبحث عن حلول مناسبة لها سواء على المستوى الفردي أو بالاشتراك مع الآخرين. 


التفكير المبدع والناقد

هذه المهارة تؤمن التفكير بشكل مختلف خارج الصندوق كما يقال وإيجاد حلول مبدعة ومختلفة للمشكلات.


التعاطف والوعي

وهي القدرة على فهم الشخص لنفسه وقدرته على فهم الآخرين أيضًا.


 أهم المهارات الحياتية للطفل

 وبطبيعة الحال هناك فجوة كبيرة بين ما يتعلمه الأطفال بشكل أكاديمي وما بين الواقع العملي، ولذلك وجب أن يتمتع الطفل بعدد من المهارات والقدرات الواقعية التي تضمن له مكاناً مناسباً ومميزات في سوق العمل فيما بعد، وقد

 قامت مدارس برايم روز في الولايات المتحدة الأمريكية في دراسة حديثة لها أن المهارات، مثل التعاون والتفكير المبدع وضبط النفس والقدرة على حل المشكلات هي مهارات تسترعي انتباه أصحاب العمل وتحظى وتقديرهم، لتكون كالتالي:


أولا مهارة حل المشكلات

تعتبر مهارة حل المشكلات مهارة مهمة جدًا خصوصًا في سوق العمل المليء بالتنافس والتحديات، فيجب أن يمتلك الطفل مهارة التفكير وتحديد المشكلات وحلها بطريقة مبتكرة. 


ثانيا مهارة التعاون

 يجب أن يدرك الطفل أنه ليس وحيدا بهذا العالم فيجب أن يكون هناك تعاون بينه وبين زملائه، والعمل على زيادة وعيه بخصوص ذلك.


ثالثا المهارات التكنولوجية

 أو المهارات الرقمية في عالم مليء بالآلة فالطفل يحتاج قطعًا معرفة بالتحديثات من حوله، والمعرفة بالتكنولوجيا وأدواتها. 


رابعا مهارة إدارة الوقت

تعتبر مهارة إدارة الوقت من المهارات المهمة التي يجب أن يتعلمها الطفل، فاعتياده على إدارة وقته بالكيفية السليمة لن تجعله عرضةً لمضيعة الوقت بلا هدف منشود.


أهمية المهارات الحياتية في التعليم

ويلاحظ أن اكتساب مهارات الحياة و المهارات الشخصية المختلفة شيء مهم للغاية لأنها تساعدهم في التفوق سواء في حياتهم العلمية أوالعملية في سوق العمل والحياة كما فالحياة مختلفة تماما خارج أسوار المدارس والجامعات، وتتمثل أهمية  هذه المهارات في اكتساب الطالب ما يلي:

  • الوعي النفسي الذاتي؛ حيث يساعد الطلبة والأطفال على تحسين صفات شخصياتهم الصعبة، واستبدالها بأخرى  قوية متكافئة  مع تحديات الحياة للوصول إلى الاستقلالية وحب الذات النافع.
  • مهارات التواصل الاجتماعي؛ حيث تكمن أهميتها في مساعدة الطلاب على الاتصال بالمجتمع حولهم، بالإضافة إلى إيصال رسالتهم وتراهم دون خوف  مع تقبل وجهات النظر الأخرى.
  •  التفكير الإبداعي خارج الصندوق؛ فيساعد تطبيق استراتيجية هذه المهارات على  تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب لمواجهة المشكلات المتعددة أثناء الدراسة  والاستيعاب، فضلا عن مواكبة المسيرة المهنية وتحسين العلاقات الاجتماعية.
  • التفكير النقدي؛ وهنا تكمن أهمية تعلم المهارة من إصدار أحكام صائبة ومواجهة العديد من التحديات المعقدة باحترافية، كما يساهم في اتخاذ القرارات بعد إجراءات التحليل والدراسة لجميع جوانب الموضوع، ليعود في النهاية على تنمية الصعيدين الشخصي والمهني.
  • مهارة إدارة التوتر؛ فلا شك أن مهارات إدارة التوتر تعد ركيزة رئيسية تساعد الطلاب أو الأشخاص بشكل عام على تخطي المواقف الصعبة، بدءًا من المشاكل الحياتية اليومية والصحية أو الضغوط المالية، وصولا إلى مشاكل العلاقات الشخصية والعائلية للوصول إلى حياة أفضل. 
  • تعزيز الأداء الدراسي الأكاديمي؛ حيث كشفت بعض الدراسات أن الطلاب الذين يطبق عليهم تعليم قدرات الحياة الأساسية، يحققون أداء دراسي عالي.
  • الاستعداد للمستقبل؛ ونتيجة لاحتياج سوق العمل المتطور الاستعداد المتطور لأشخاص مبدعين، فتعلم الطلاب مثل هذه المهارات يصبحوا جاهزين.


أهداف المهارات الحياتية

والجدير بالذكر أن استراتيجية تعلم تلك المهارات لها عدد من الأهداف منها:

  • مساعدة الطلاب على دمج ما تعلموه مع الحياة الواقعية والتعامل معها بشكل ماهر.
  • لأنها تمنح الشخص راحة في عالم يشهد تغيرات سريعة تجعله متلاحق الأنفاس.
  • كما تجعل الأطفال في تواصل مع مجتمعاتهم والوقوف على المشكلات التي يقابلها المجتمع، والبحث عن حلول لها.


المهارات الحياتية التي ينبغي أن يركز عليها المعلم

ولأن المعلم هو أساس وصول الطلاب لمستوى تعليمي وشخصي ناجح، فلا بد  أن يتحلى  بعدد من قدرات الحياة الشخصية والعملية الجيدة التي نذكرها بالتالي:

  • التواصل والتركيز مع الطلاب؛ فالعالم بفعالية التواصل والتركيز مع الطلاب يزيد من نضوجهم الدراسي.
  • الصبر وضبط النفس؛ نتيجة اختلاف كل طالب عن الآخر في الاستيعاب، فيجب أن يتحلى المعلم بالصبر لسد احتياجات كل طالب، بدلا من الاكتفاء بالتدريس العام فقط. 
  • الثقة والكاريزما: فهما ضروريان لأي معلم يرغب في التطوير من نفسه وقبول من طلابه، حتى ينطلق في مسيرته التعليمية.
  • الالتزام والانضباط؛ فيعد الالتزام والانضباط من حيث المواعيد والالتزامات صفة المعلم المتطور.
  • مواكبة التطور الوظيفي التكنولوجي؛ فيجب أن يركز المعلم على تعلم مهارات الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، ليتمكن من استخدامهم في الشرح والتواصل الإبداعي مع طلابه.


بأي عمر يجب أن يبدأ بتعليم مهارات الحياة؟ 

وعن السؤال المطروح من الكثير متى ينبغي أن نبدأ بتعليم المهارات الحياتية للطفل، والجواب يكون في أقرب وقت، فمجرد  أن يبدأ الصغير بإظهار اهتمامه وشخصيته وكلامه  فيجب إدخال برنامج لتعليم مهارات الحياة الأساسية للنظافة الشخصية، وتعلم مهارة التحدث الصحيح والأكل وغيره واحترام الكبار والآخرين وغير ذلك.. 


تعرف أيضا على:


الخاتمة:

 ومن أجل كل ما سبق وجب أن نهتم جميعا بتطبيق تعلم المهارات الحياتية اللازمة، التي تجعلنا متصالحين مع فكرة السرعة في العالم من حولنا، والتي تصنع من شخصيات مجتمعنا صورة أفضل لنكون قادرين على التحدي، ولتحقيق كل ذلك يجب متابعة وتطوير هذه المهارات باستمرار وتقييمها لمعرفة ما تم التوصل له أو ما يتم احتياجه لتطور أكثر. 

تعليقات