رمز الوفاء وأسمى معاني الإخلاص، هي عطاء من نوع آخر لا يمكن أن نحيا بدونه، تهون مصاعب الحياة وتعيد للأرواح بريقها بعد الإنطفاء "الصداقة" ولأننا نؤمن بأنها من الأساسيات في حياتنا اخترنا أن نقدم لكم حوار بين طالبين عن الصداقة داخل المدرسة لنسلط الضوء على هذه العلاقة المقدسة والتي تحمل في طياتها أنبل المشاعر، ومن خلال حوارنا سنوضح أهمية الصداقة لكل شخص ونعرف الطلاب أنه لا يمكن الحياة بدون الأصدقاء.
حوار بين طالبين عن الصداقة داخل المدرسة
صديقي الصدوق لا يغدر ولا يخون، يشعر بألمي من نظرتي بدون أن أقول كلمة، يكون معي في أوقاتي الصعبة قبل الفرح، تلك هي الصداقة عالم مليء بالوفاء والإخلاص والمواقف الصادقة، ونحن من خلال حوار بين طالبين عن الصداقه سنوضح أهمية هذه العلاقة.
في أحد ممرات المدرسة يجلس وليد وحيدًا في زاوية الممر يلاحظ فهد ذلك ويقترب منه ويكون الحوار التالي.
فهد: وليد ماذا تفعل هنا وحدك؟
وليد: أنا أحب أن أكون وحدي.
فهد: ليس لديك أصدقاء؟
وليد: الأصدقاء متعبون ويجلبون المشاكل، أجلس بمفردي لأرتاح من مشاكلهم.
فهد: هل أنت متاكد أنك تتحدث عن الأصدقاء؟ الأصدقاء نعمة تهوذن الحياة.
وليد: أنا أصدقائي يزيدون من همومي ومشاكلي.
فهد: مهلًا يا وليد أعتقد أنك تطلق اسم أصدقاء على الأشخاص الخطأ، فالصداقة لا يمكن أن نطلقها على كل الأشخاص.
وليد: وما هي الصداقة إذاً ومن هم الأصدقاء.
فهد: الصداقة ملاذ نحتمي به من تعب الحياة، والصداقة تداوي جراحنا وتشعرنا بالأمان، تعطينا طاقة للاستمرار وتروي قلوبنا بالحب والفرح، أما الصديق يا وليد فهو كما يقال عند الضيق، يساعدك في تجاوز مشاكلك ومتاعبك، حين تلتقيه تنسى همومك، وعند غيابه تشعر بالفراغ والحزن، الصديق سند وقت المحن، وهو سبب البسمة على شفاهك إذا غلبك الحزن.
وليد: ولماذا أنا أصدقائي متعبون؟
فهد: لأنهم ليسوا أصدقاء، قد يكونوا زملاء في المدرسة مثلًا، فهناك فرق بين الزملاء والأصدقاء، فقد يكون لديك الكثير من الزملاء وصديق واحد، اختر صديقك بعناية لتتجنب المتاعب.
وليد: حسنًا فهمت، يبدو أني كنت مخطئًا حيث كنت أعتقد أن الصداقة هي علاقتي بكل زملائي ومعارفي، ما رأيك أن نكون أصدقاء؟.
فهد: بكل سرور يا صديقي.
حوار بين شخصين عن الصداقة
فيصل وأحمد صديقان منذ الطفولة أبعدتهم مشاغل الحياة والتقيا بعد فترة من الزمن صدفة في أحد الأماكن العامة وكان الحوار التالي.
فيصل: أحمد هذا أنت، لم أركَ منذ فترة كيف حالك يا صديقي؟
أحمد: أهلًا فيصل صديق الطفولة والذكريات، اشتقت لك ولكل الأيام الجميلة التي قضيناها معًا.
فيصل: أحمد كم أنا مسرور برؤيتك أشعر وكأن روحي ارتدّت إلي.
أحمد: هل تعلم يا فيصل أنه في كل هذه السنوات التي مرت قابلت العديد من الأشخاص في الدراسة والعمل ولكن لم يتمكن أحد من أن يستحق كلمة صديق.
فيصل: الصداقة بئر عميق من الأسرار وتحتاج لسنوات لتتعمق، الصداقة لم تكن يومًا كلمة سطحية هي عميقة أكثر مما نتوقع.
أحمد: فعلًا معك حق، وصداقتنا مثال للصداقة الحقيقية، أنت مرآتي التي أبوح لها بكل ما في نفسي بدون قلق، في وقت الفرح أنت أول من يخطر ببالي لأتقاسم معه فرحتي، وفي وقت الحزن أقصدك لتخفف عني.
فيصل: نفس الشعور صدقني يا أحمد على الرغم من قلة التلاقي ولكنك حاضر في بالي دومًا، صداقتنا نادرة وحقيقية ولا تغيرها أي ظروف، كنا نكبر معًا في كل عام وتكبر صداقتنا.
أحمد: لنتعاهد أن نلتقي باستمرار ولا تشغلنا الحياة عن صداقتنا.
فيصل: يسرني ذلك يا أحمد برؤيتك عادت لي كل ذكريات صداقتنا الجميلة، وتذكرت الأيام العصيبة التي هوّنا على بعضنا فيها، والأيام التي كانت ضحكاتنا يسمعها كل الجوار، والمغامرات والنجاحات، ذكريات جميلة لا تغيب عن بالي.
أحمد: إلى اللقاء يا فيصل.
فيصل: في أمان الله.
حوار عن الصداقة بين ثلاثة اشخاص
لنتعرف على الصداقة تلك العلاقة الإنسانية الأجمل والأقوى بين العلاقات اخترنا لكم حوار عن الصداقه بين 3 أشخاص، وسيكون الحوار بين المعلم وطالبين عن الصداقة.
المعلم: حديثنا اليوم سيكون عن الصداقة وسنتعرف عليها من خلال حوار عن الصداقة يشاركني فيه رائد وكريم، بداية سأوجه سؤالي لرائد، ما هي الصداقة؟
رائد: الصداقة هي علاقة تربطنا بشخص نشعر معه بالراحة والهدوء، يفهمنا ونفهمه وندعم بعضنا.
المعلم: أحسنت، والآن دورك كريم هل يمكنك أن تضيف لما قاله رائد عن الصداقة؟
كريم: نعم، الصداقة عطاء بدون انتظار مقابل، والصديق هو الذي يفهمك ويقدم لك العون عند الحاجة.
المعلم: أحسنت كلامك صحيح، والآن سؤالي لرائد هل كل الزملاء في المدرسة أصدقاء؟
رائد: لا، في المدرسة نقابل الكثير من الزملاء ولكن قد نجد صديق أو اثنين مقربين، فالصديق الحقيقي يجب أن نتفق معه في الأفكار والآراء والأخلاق، قال رسول الله (ص): " المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ".
المعلم: بارك الله بك يا رائد أحسنت، والآن سؤالي لكريم ما هو واجبنا تجاه الأصدقاء؟
كريم: من واجبي تجاه صديقي أن أسأل عنه وأطمئن عن صحته في حال غيابه، أساعده في الدروس إن وجد صعوبة فيها، أقدم له النصيحة إن أخطأ، أواسيه في حزنه وأفرح لفرحه.
المعلم: جواب رائع يا كريم أحسنت، رائد سؤالي لك، لماذا يجب الابتعاد عن صداقة رفاق السوء وأن نختار الأصدقاء بعناية.
رائد:لأن الصديق السيء سيؤثر بنا وتنعكس أخلاقه علينا ومن الممكن أن نتطبع بطباعه.
المعلم: جواب جيد، كريم سؤالي الآن هل الصداقة مهمة؟
كريم: الصداقة مهمة بالتأكيد فهي علاقة إنسانية سامية وهي أساسية لكل الناس، فالصديق الحقيقي يدعمنا وقت الحاجة، يدخل السعادة لقلوبنا بحديثه فنشعر بالراحة، يشاركنا كل اللحظات بحلوها ومرها.
المعلم: وبهذا يكون قد انتهى الحوار عن الصداقة الذي خصصنا حصتنا الدرسية اليوم عنه على أن نكمل في الدرس القادم، شكرًا لكريم ورائد على مشاركتهم، وشكرًا لاستماعكم أبنائي.
سؤال وجواب عن الصداقة
س: ما هي الصداقة؟
ج: الصداقة علاقة بين شخصين تقوم على الثقة التفاهم وحب الخير للآخر، وهي عطاء بدون انتظار المقابل،
س: كيف نختار الصديق الجيد؟
ج: اختيار الصديق المناسب أمر في غاية الأهمية، ويجب أن نختار الصديق الذي يتمتع بأخلاق حسنة، مهذب، صادق، ومن المهم أن نتفق معه في الأفكار والطباع لتكون صداقتنا قوية.
س: كيف نحافظ على الصداقة؟
ج: من المهم أن نكون على تواصل مستمر مع الأصدقاء لتستمر الصداقة، تقديم المساعدة عن الحاجة، أن نستمع باهتمام لمشاكل وهموم الأصدقاء، نشاركهم الأفراح، ونحاول دعمهم ومساندتهم في الأوقات الصعبة.
س: من هو الصديق الحقيقي؟
ج: الصديق الحقيقي بمثابة سفينة تبحر من خلالها دون أن تخشى الغرق، الصديق الحقيقي مهما غبت عنه يقدم المساعدة بدون تردد حين تطلبها، فليس كل عابر صديق.
الصديق الحقيقي تجده وقت الشدة ويكون مصدر الراحة والأمان، يسمع همومك باهتمام ويحاول إيجاد الحلول، يدعمك وقت حزنك وضعفك، ويكون سبب ضحكتك وفرحك، الصديق الحقيقي بوصلة ترشدك للصواب وتبعدك عن الخطأ.
اقرأ أيضا:
- حوار بين طالبين عن كيفية الاستعداد للامتحانات
- حوار بين طالبة وزميلتها عن أهمية القراءة
- حوار بين طالبتين عن أحلام المستقبل
الخاتمة:
وفي الختام تعرفنا من خلال حوار بين طالبين عن الصداقة داخل المدرسة أن الصداقة علاقة هامة لا يمكن الاستغناء عنها، فالصديق هو شريك كل اللحظات الحلوة والمتعبة على حد سواء، الصديق مصدر القوة والأمان، ولكل من لديه صديق حقيقي حافظ عليه وإياك أن تخسره، فالأصدقاء الحقيقيون نادرون.


