إعلان برعاية iSpring
iSpring Days سجل الآن
مقالات متنوعة

التنمر الإلكتروني: خطر صامت يهدد أطفالنا... كيف نحميهم؟

مع الانتشار الواسع لاستخدام الإنترنت بين الأطفال والمراهقين انتشرت ظاهرة التنمر الإلكتروني، فقد أصبحت الهواتف المحمولة تلازم الأطفال في مراحل عمرية مبكرة، فهم يستخدمونها باستمرار للبحث عن معلومات متعلقة بدراستهم، أو للعب والترفيه وحتى الدخول لمنصات التواصل الاجتماعي، ومن هنا تأتي خطورة احتمال تعرضهم للتنمر بدون أن نشعر، وانطلاقًا من آثار هذه الظاهرة السيئة اخترنا أن نخصص حديثنا اليوم عنها، فهي خطرٌ لايمكن تجاهله ولابد من تسليط الضوء عليه والتوعية حول كيفية حماية الأطفال من التعرض له. 


التنمر الإلكتروني


ماهو التنمر الإلكتروني

يمكننا أن نعرّف التنمر الالكترونى بأنه سلوك عدواني يتسبب بالأذى النفسي والخوف للآخرين وتشويه سمعتهم، ويكون الأذى بشكل متعمد ومن الممكن أن يتكررهذا السلوك العدائي، وهو يتم من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية.

وقد زادت نسبة التنمر الإلكتروني بشكل واضح بعد توجه الكثير من المراهقين لمشاركة تفاصيل حياتهم الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، واستخدامهم الألعاب الإلكترونية.

ومن الأمثلة عليه:

  • اختلاق أخبار كاذبة عن شخص ما ونشرها بهدف الإساءة.
  • نشر صور أو فيديوهات تسبب الإحراج للآخرين على وسائل التواصل بدون إذنهم بغرض السخرية.
  • تهديد الأشخاص من خلال رسائل مزعجة تسبب الخوف بشكل متكرر.
  • إرسال رسائل تؤذي وتخدش المشاعر بهدف الأذى والإزعاج.


أسباب التنمر الإلكتروني

توجد عدة أسباب لقيام بعض المراهقين والأطفال بهذا السلوك العدائي وإليكم بعض الأسباب.

  • يشعر بعض الأشخاص غير الأسوياء بالقوة والسلطة عند تسبب الأذى للغير وأنهم يتمكنون من إزعاج غيرهم والتسبب بالأذى.
  • قد يقوم بعض الأشخاص بأفعال عدائية ضد الآخرين بقصد التنمر بسبب الغيرة.
  • في بعض الأحيان يكون سبب التنمر هو الشعور بالنقص والاضطرابات النفسية.
  • المشاكل والخلافات بين الطلاب قد تدفع بعض الأطفال للتنمر.
  • قلة الوعي والأخلاق تساهم بشكل كبير في انتشار التنمر.
  • غياب مراقبة الأهل والاهتمام الأسري والتوعية الكافية.
  • قد يتأثر البعض بأساليب السخرية المنتشرة والإزعاجات والإساءة على وسائل التواصل ويحاولون تقليدها.


أضرار التنمر عبر الإنترنت

للتنمر الإلكتروني آثار سلبية وأضرار لا تعد ولا تحصى على الطفل والمجتمع، فهو ظاهرة سيئة تحتاج العلاج والتوعية وإليكم أهم الأضرار.

  • يسبب التنمر من خلال الإنترت آثارًا نفسية سيئة للشخص الذي تعرض للتنمر وقد تسبب الاكتئاب في حال عدم علاجها.
  • يسبب العزلة والانطواء عن أقرانه.
  • يفقد من تعرض للتنمر الثقة بالآخرين والثقة بنفسه ويحس أنه غير مرغوب به.
  • قد يسبب اضطرابات في النوم وقلق.
  • الشعور بالخوف المستمر والمبالغ فيه.
  • يسبب التشتت وعدم التركيز في الدروس وبالتالي تراجع المستوى الدراسي.
  • في الحالات الشديدة والتي تعرض فيها بعض المراهقين للتنمر بمواقف قاسية قد يُقدمون على الانتحار بهدف التخلص من الأذى النفسي العميق. 
  • يسبب التنمر فقدان الثقة وتدهور العلاقات بين الأصدقاء.
  • يتسبب بانتشار السلوك العدواني والغير أخلاقي في المجتمع.
  • انتشار عدم الاحترام وتراجع الأخلاق الحسنة في المجتمع.


كيف نحمي أطفالنا من التنمر الإلكتروني

كما يقال الوقاية خير من قنطار علاج، ونحن هنا لابد لنا من حماية أطفالنا وتوعيتهم قبل أن يقعوا فريسة التنمر الرقمي وإليكم بعض النصائح التي لها أكبر الأثر في حماية أطفالنا من هذه الظاهرة المتفشية.


كيف نحمي أطفالنا من التنمر الإلكتروني


  1. توعية الطفل بوقت مبكر عن الأضرار التي يمكن أن تواجهه من خلال الإنترنت والأساليب الآمنة لاستخدامه، وتعريفه بالتنمر.
  2. الشرح للطفل بأنه من الضروري إخبار الأهل إذا واجه أي موقف غير مرغوب به أو إساءة من خلال الإنترنت.
  3. المراقبة بوعي، وهنا لانقصد التجسس على الطفل ولكن المقصود متابعة ما يشاهده الطفل ومع من يتواصل، والتقرب منه وتشجيعه على عدم الخوف والبوح بأي مشكلة تواجهه.
  4. خلق بيئة آمنة لاستخدام الأطفال لأجهزتهم الذكية، من خلال تخصيص أوقات محددة وعدم استخدامها في غرف النوم، وأن نكون على علم بالأصدقاء والمحادثات وكل التفاصيل الرقمية التي يتعامل معها الطفل.
  5. تعزيز ثقة الطفل بنفسه ودعمه، فالأطفال الواثقون بأنفسهم من الصعب أن يقعوا ضحية التنمر.
  6. تعويد الطفل أن المعلومات الشخصية كالعنوان ورقم الهاتف والصور العائلية خط أحمر وممنوع مشاركتها مع أي شخص كان.
  7. تعليم الطفل عدم الرد على التعليقات المسيئة على مواقع التواصل وإخبار الأهل عند حدوث أي مشكلة.
  8. استخدام كلمات مرور صعبة لحسابات مواقع التواصل وعدم مشاركتها مع الأصدقاء أو غيرهم.
  9. تعويد الطفل تسجيل الخروج عند الانتهاء من استخدام التطبيقات.
  10. ممنوع نشر صور شخصية أو عائلية على مواقع التواصل، والتي من الممكن أن يستخدمها الآخرون بغرض التنمر.
  11. استخدام الحظر مباشرة بدون تردد لأي شخص يظهر إساءة لفظية أو غيرها.
  12. من الضروري أن يشعر الطفل بالأمان وعدم الخوف لإخبارنا بكل ما يحدث معه، ويجب الحرص على عدم حذف أي محادثات أو رسائل مزعجة، لأنها دليل قوي في إثبات التعرض للتنمر ومحاسبة المتنمر.


علاج التنمر الرقمي

بعد أن يحدث التنمر هناك بعض النصائح والإجراءات التي تساهم في علاج التنمر كظاهرة سيئة والقضاء عليها، وهناك نصائح لعلاج الطفل الذي تعرض للتنمر وإليكم بعض الإجراءات.

  1. أولى خطوات العلاج هي الإبلاغ عن التنمر وبذلك نضمن أن ينال المتنمر جزاءه وعدم تكرار الفعل فمن الضروري محاسبة المتنمرين، ويشعر الطفل بأن حقه قد وصل، ويقل الشعور لديه بالظلم والانزعاج.
  2. وضع تعليمات وتوجيهات واضحة في المدارس لزيادة الوعي حول هذه الظاهرة وكيفية التعامل معها والابتعاد عن مخاطرها.
  3. دعم الطفل الذي تعرض للتنمر وتقديم المساعدة اللازمة له.
  4. الحديث مع الأخصائيين النفسيين وعدم التردد في طلب المساعدة عند التعرض للتنمر.
  5. تشجيع الأطفال الذين وقعوا عرضة للتنمر على المشاركة في مختلف النشاطات والفعاليات بهدف دمجهم من جديد في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.


التنمر الإلكتروني بالانجليزي

التنمر الإلكتروني بالانجليزي هو Cyberbullying، وفي السطور القادمة نقدم لكم توعية عن التنمر باللغة الإنجليزية.


التنمر الإلكتروني بالانجليزي


Cyberbullying is a serious issue that affects many students around the world. It refers to the use of digital devices, such as smartphones, computers, or social media platforms, to harm, threaten, or embarrass someone. To stay safe online, students should never share personal information with strangers, avoid responding to mean messages, and always report any harmful behavior to a trusted adult or teacher. It’s also important to support friends who might be victims and to remember that kindness online matters just as much as it does in real life.


الترجمة:

التنمر الإلكتروني هو قضية خطيرة تؤثر على العديد من الطلاب في جميع أنحاء العالم. يشير إلى استخدام الأجهزة الرقمية، مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لإيذاء، أو تهديد، أو إحراج شخص ما. للبقاء آمناً على الإنترنت، يجب على الطلاب ألا يشاركوا معلومات شخصية مع الغرباء، وأن يتجنبوا الرد على الرسائل القاسية، وأن يبلغوا دائماً عن أي سلوك مؤذٍ لشخص بالغ موثوق أو معلم. من المهم أيضاً دعم الأصدقاء الذين قد يكونون ضحايا وأن نتذكر أن اللطف عبر الإنترنت مهم مثل اللطف في الحياة الواقعية.


التنمر الإلكتروني PDF

قد يبحث العديد من الأهل أو المعلمين عن ملف التنمر الإلكتروني PDF لطباعته بهدف تثقيف الطلاب وتوعيتهم حول التنمر وآثاره وكيفية الوقاية من التعرض له ويمكنكم تحميل الملف من هنا.


اقرأ ايضا عن:


الخاتمة:

إلى هنا ونكون قد وصلنا للختام في مقالنا عن التنمر الإلكتروني، وتعرفنا أنه بالفعل خطر يهدد أبناءنا ولا يمكن تجاهله فقد أصبح ظاهرة متفشية مع انتشار استخدام الإنترنت للأطفال والمراهقين بدون وعي أو رقابة من الأهل، ولابد لنا من التأكيد هنا على أن حماية أطفالنا مسؤوليتنا ومن الضروري أن نبني علاقتنا معهم على أساس الصداقة والصراحة ليتمكنوا من إخبارنا بأي شيء يقلقهم بدون خوف، وتجدر الإشارة هنا أنه لا مفر من الإبلاغ عن التحرش من خلال الإنترنت فور حدوثه بدون تردد لنساهم في الحد من انتشار هذه الآفة. 

تعليقات